عادة ما يتبادر إلى ذهنك سؤال “كيف احدد أولوياتي في هذه الحياة؟”, أي الأمور هي الأهم بالنسبة لي، يعتبر هذا سؤال مهم ويحتاج إلى تفكير وتخطيط. لا يوجد إجابة واحدة صحيحة لهذا السؤال، فكل شخص له أولوياته الخاصة في الحياة، وتعتمد على قيمه وأهدافه وظروفه. لكن هناك بعض الخطوات والنصائح التي يمكن أن تساعدك في تحديد أولوياتك بذكاء وفعالية. إليك بعض منها:
- ابدأ بتحديد مَهمَّة حياتك، أي الغرض أو الرؤية التي تريد أن تعيش من أجلها. مَهمَّة حياتك هي ما يمنحك المعنى والسعادة والتحفيز في الحياة. اسأل نفسك: ما الذي يجعلني أستيقظ كل صباح؟ ما الذي أرغب في تحقيقه في هذه الحياة؟ ما الذي يجعلني أشعر بالفخر والرضا عن نفسي؟
- بعد أن تحدد مَهمَّة حياتك، اكتب جميع المهام والأنشطة التي ترغب في القيام بها في الحاضر والمستقبل. قد تشمل هذه المهام أشياء متعلقة بعملك، دراستك، صحتك، عائلتك، هواياتك، إلخ. لا تقم بترتيب هذه المهام حسب الأهمية في هذه المرحلة، فقط اكتب كل شيء يخطر ببالك.
- انظر إلى قائمة المهام التي كتبتها، واسأل نفسك: أي من هذه المهام تساعدني على تحقيق مَهمَّة حياتي؟ أي منها تتوافق مع قيمي وأولوياتي؟ أي منها تجعلني أشعر بالسعادة والإنجاز؟ هذه هي المهام التي يجب أن تضعها في المقام الأول في حياتك، فهي ما يسمى بالأولوية A.
- ثم اسأل نفسك: أي من هذه المهام لا تساعدني على تحقيق مَهمَّة حياتي؟ أو تتعارض مع قيمي وأولوياتي؟ أو تجعلني أشعر بالضغط والإحباط؟ هذه هي المهام التي يجب أن تضعها في المقام الأخير في حياتك، فهى ما يسمى بالأولوية D.
- بالنسبة للمهام التي لم تصنفها في الخطوتان السابقتان، فإنها تقع في منتصف الطرفين. هذه المهام قد تكون مهمة، لكن ليست ضرورية، أو قد تكون ضرورية، لكن ليست مهمة. على سبيل المثال، قد تكون مهمة B مثل الذهاب إلى حفلة أو القيام بتمرين رياضي، وقد تكون مهمة C مثل الذهاب إلى الطبيب أو دفع فاتورة. هذه المهام يمكن أن تؤجل أو تفوض أو تقلص حسب الحاجة.
- بعد أن تصنف جميع المهام حسب الأولوية، ابدأ بتنفيذ المهام من الأولوية A ثم B ثم C ثم D. حاول أن تركز على مهمة واحدة في كل مرة، ولا تنتقل إلى المهمة التالية حتى تنتهي من المهمة الحالية. كما يمكنك استخدام بعض الأدوات والتقنيات التي تساعدك على ترتيب أولوياتك بشكل أفضل، مثل المثلث الذهبي، أو مصفوفة أيزنهاور، أو طريقة ABCDE.
